کوميکس Comics کورونا من واقع صفحات التّواصل الاجتماعيّ

نوع المستند : المقالات العلمية.

المؤلف

أستاذ بقسم اللغات والترجمة بالمعهد العالي للدراسات النوعية بالهرم

المستخلص

الأدب السّاخر کوميديا سوداء، مرآة تعکس هموم الإنسان المتعددة سياسيًّا، وفکريًّا، واجتماعيًّا وغيرها، يقدّمها الکاتب في أنماطٍ ساخرةٍ؛ ليرسم البسمة على الوجه ويضع سکينًا في الفؤاد.
ويشتمل هذا الأدب على کافّة أنواع الإبداع الأدبيّ، الّذي يطرح موضوعاته بسخرية، والکاتب السّاخر هو من يحوّل الوجع إلى بسمة، والحزن إلى إبداع.
والمصطلح الإنجليزي “کوميکس” امتدادٌ لفن الکاريکاتير المعتمد - بالأساس- على السّخرية، وتعني العمل الفکاهيّ أو الکوميديّ، وترجع التّسمية للقصص الفکاهيّة الّتي کانت تنشرها المجلات الأجنبيّة منذ أواخر القرن التّاسع  عشر، والّتي کانت على شکل شريطٍ من الرّسوم، أقصوصة صغيرة أقرب للنکتة.
و"الکوميکس" ليس وليدَ العصر الحديث، بل إنّه موجود منذ بداية الخليقة، منذ أن بدأ البشر الرّسم على الجدران، وکانوا يروون الحکايات من خلال الرّسم، ومثال هذا الحضارة الفرعونيّة القديمة.
وفي عام 1959 عقدت  دار (الهلال) المصريّة اتّفاقًا مع شرکة (والت ديزني)، وصدرت أعداد (ميکي) بالعربيّة حتّى عام 2003، ثمّ انتقلت الشّراکة من دار الهلال إلى دار (نهضة مصر).
وفي عام 2005 ظهر موقع عرب کوميکس؛ ليزيد من إنتاج القصص المصوّرة باللّغة العربيّة.
ومثله (کوميکس جيت بوابة الکوميکس)، وهي دار نشر عربيّة، توفِّر القصص المصوّرة بشکلٍ مجانيّ من راغبي الکوميکس في العالم العربيّ.
ومع الواقع الحاضر الّذي نعيشه بين اللّونين الرّمادي والأسود، کلٌّ يبحث عن متنفّس، وزاوية کي يلوّن حياته، ويبتسم وإن کان ما يضحک مبکيًا، فـــــــــــ "شر البلية ما يضحک"
والهدف من هذا الکتاب أرشفة (الکوميکس) من خلال مواقع التّواصل الاجتماعيّ( الفيس بوک)؛ للحفاظ على الهويّة المصريّة في وقت الأزمات، وتقديمها للدّراسة الأکاديميّة النّفسيّة والاجتماعيّة؛ لفهم طبيعة المجتمع، وتطور ثقافته؛ حتّى يتمکّن العلماء من التّعرف على الحقائق والأحداث الاجتماعيّة والنّفسيّة وتطورها عبر الزّمان، ولابدّ لهذا من الرّجوع إلى التّاريخ؛ ليدعم أغراضه من تدوينات الفيس بوک المتنوّعه، فعلم الاجتماع يستفيد من کلّ البيانات في کشفه عن العلاقات القائمة بين الأحداث؛ بهدف الوصول إلى تفسير للحوادث المتشابهة، لمعرفة أصل الظّاهرة الاجتماعيّة وتطوّرها وتغيّرها البنائيّ والوظيفيّ عبر الزّمان والمکان. 

الكلمات الرئيسية